تعويض رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف عن تعذيبها خلال الديكتاتورية العسكرية
تعويض رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف عن تعذيبها خلال الديكتاتورية العسكرية
منحت وزارة حقوق الإنسان البرازيلية، الرئيسة السابقة ديلما روسيف، تعويضًا ماليًا قدره 100 ألف ريال برازيلي (نحو 17,720 دولارًا أمريكيًا) بصفتها ضحية اضطهاد سياسي، وذلك على خلفية تعرضها للتعذيب والسجن خلال فترة الحكم العسكري في البلاد.
وأفادت قناة "تي في جلوبو" المحلية، بأن قرار اللجنة المختصة في الوزارة جاء اعترافًا بالانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها روسيف أثناء فترة اعتقالها في السبعينيات.
سجن وتعذيب في عهد الديكتاتورية
وكانت ديلما روسيف قد اعتُقلت عام 1970 عن عمر يناهز 22 عامًا، بسبب نشاطها السياسي المناهض للمجلس العسكري في البرازيل، وقضت قرابة ثلاث سنوات في السجن، تعرضت خلالها لتعذيب متكرر، بحسب شهاداتها وتقارير رسمية.
واستمر الحكم العسكري في البرازيل من 1964 حتى 1985، وأسفر، وفقًا لتقرير لجنة الحقيقة الوطنية، عن مقتل أكثر من 400 شخص، في حين تعرض الآلاف للاعتقال التعسفي والتعذيب.
تبرعات سابقة وتعويضات أخرى
وكانت روسيف، التي تولت الرئاسة من 2011 إلى 2016، قد تلقت سابقًا تعويضات بلغ مجموعها 72 ألف ريال برازيلي من ولايات ريو دي جانيرو وساو باولو وريو غراندي دو سول، حيث تعرضت للتعذيب. وقد تبرعت بالمبالغ التي تسلمتها لمنظمات اجتماعية.
وتُعد روسيف من الشخصيات البارزة في التاريخ السياسي الحديث للبرازيل، إذ كانت أول امرأة تتولى رئاسة البلاد، قبل أن يتم عزلها في عام 2016 في خضم أزمة سياسية واقتصادية.